آهِ منك فراشتي
حولتي صحاري قلبي لروضةٍ غناء بأزهار الربيع ذات الفل والياسمين واكتسبت من رحيق جمالك عبير شذي القرنفل المختوم بعطر انفاسك علي روحي التي لطالما حلمت بالمحال ان يري طيفك في المنام ولا يزل يطمع في اللقاء الشائك بين اشواك الحنين التي تحرس الجمال الملائكي بين جدران الانجذاب الي الحنين للنظر في ابداع الخالق الذي ارسى قواعد التجمل بين طيات الفراشة التي حامت فوق الورود الذابلة في حدائق قلبي الضعيف امام بركان الجمال الصادر منك ومن كل التفاصيل التي تشع من نظرات عيناك التي ترمي سهام الانجذاب إليك في كل ارجاء جسدي المكتول في عشق الفراشة التي تحوم في دواخل نفسي التي تشتهيك
نظرات عيونك ترمي سهام الويل في قلبي المعذب بجهيم دنياي التي سلكت دروب العذاب فيك لكي يستريح من عذابات اللقاء العابر بين طرقات المسير
حتي بت اعشق تراب السكة التي مرت بها فراشة القلب الحزين
وتقدست في روحي كل الاماكن التي عبرتها وجلستي فيها او التي رأتك عيناي فيها ولو بالصدفة
فراشتي كم تمنيت ان يدوم الود بيننا
وكم تمنيت ان يكون اليوم حظنا
وكم من اماني تمنيتك فيها
ولكن اصعبها تمنيت ان لا ألقاك ولا اعرفك
كم تمنيت ان تكوني بعيدة عني ومني
وما تمنيت هذا الا لخوفي من فراقك بعد ما تملكتي قلبي الذي ما عاد يشعر بالنبض الا حين القاك
واخاف من يوم الفراق ان يتوقف النبض الضعيف ولا اجد فراشتي التي تمدني برحيق انفاسها لأحيا من جديد
عذرا فراشتي
فانا اخاف
17.01.2025