LUDO K الـلـــيدو

بسم الله الرحمن الرحيم

الـــــــــــــــــــ

لــ    ي   د  و

وما ادراك ما الليدو

انها آفة اجتاهت شباب بلادي في الاونة الاخيرة

حيث كل ما اتجهت لمكان تجمع عام او خاص وإلا وجدت الشباب يلتفون حول هذه الشاشة الصغيرة  وهم لا حول لهم ولا شأن سوي ان يفوز احدهم ويخسر الآخر لتتعالي اصوات الضحكات الهستيرية  بين مستهتر و متفاخر  (ومتبجه)

كأن من خسر خسر على عدم علم او فهم

والرابح تراه كأنه حاصل علي دكتوراة من وراء هذا اللهو

 الشيطاني الذي جعلهم لا يسمعون ولا يفقهون ولا يتكلمون الا (يك اكتلو هههها)  ولا يعون  ولا.. ولا.. ولا....

حتي السلام اذا أُلقي عليهم نادرآ ما يردون

إني سميتهم اهل قريش (هذا راي شخصي)..

والطامة الكبري انه فيهم من كان يستبق الوضوء لادراك صلاة الجماعة ولكن اليوم من وراء هذه الآفة اصبح حتي لا يسمع الآذان ولا يتذكر موعد الصلاة الا بعد الانتهاء من (القيم ) والمحزن في الامر انه كان الخاسر فيه..

تري الي اين يا شباب بلادي

والي متي يا من قال فيكم نبينا الكريم كنتم خير أمة

اين الخير المرجو منكم وانتم تلهون وراء هذه الافة

منذ بداية ظهور هذه اللعبة كنت اناقش بعض الشباب بان معظم تطبيقات الالعاب في الهواتف لديها توجهات ضد الاسلام وتستهدف الشباب

لتلهيهم عن الدين والصلاة ولكن بعد ان رايت وعايشت ما اراه الان من ما ذهب اليه شبابنا اليوم وراءها تيقنت تماما بانها هكذا

ولكن

لا حياة لمن تنادي

قبل فترة تم فرض لوائح تمنع التجمع للعب الليدو في الاماكن العامة وتغريم كل يخالف هذا بمبلغ مالي.. وبالرغم من هذا لم يردع الشباب لان شيطان اللعبة اقوي سيطرة عليهم من سيطرة القانون نفسه

شباب بلادي لا يردعهم القانون ولا التغريم لان في هذا الزمان اصبح الممنوع مرغوب وبشدة

الحل لردع الشباب منها ليزاولها حياتهم كما كانت هو

الايمان ثم الايمان

لا اخاف ان يتهمني البعض باني وصفتهم بغير المؤمنين ولكني اقصد بالايمان هنا ايمان الشباب بان اللهو لا يخدم ولا ينفع ولا يجدي بان نتفرغ له كليا ونجعل جل وقتنا له وفقط بل عليهم ان يفكروا بما هو انفع لو جعلوا وقت الليدو لمناقشة نافعة او لعلم نافع او لحياة افضل ام اجدي ان نترك اوقاتنا تمر بلا منفعة وراء لهوٍ لا ينفع ويضر بنا صحيا اولا

( مجموعة من البشر متقابلين انفاسهم تختلط مع بعض واحدهم ماسكآ بسيجارة ينفث جراثيمها في وجه كل من حوله)

معنويا ان كنت الخاسر فستخسر معنويا بل حتي الرابح اليوم سيخسر غدا وسيتحطم اكثر معنويا

علينا بالايمان بما ينفعنا

بما يخدم مصالحنا الدينية قبل الدنيوية

بما يجلب لنا السعادة الدائمة

بما يجعلنا نتفاخر بين الأمم

بما يجعل الله يرضي عنا ورسوله

بما هو انفع لكل منا

ولكل منا منفعة قد تختلف عن الاخر

وفي الخير اتمني ان يهدي الله شباب بلادي لرشدهم ولما ينفعهم

والله من وراء القصد

 

                                          #حبة عبدالله

17-9-2017