كيف اللقاء

.ألا تذكُرينَ كيف حال مدامعي حين إلتقتك في اول لقاء
.حين إرتسمتي فيها كعصفورةٍ تُحلّق في الفضاءِ
. ونظراتك التي بثت في روحي الصفاء
. وكم ترددتُ في الكلام وتبعثرت مني حروف الهجاء
. كيف أُسيق الحرف نحوك وأنطق قولي دون رياء
. وجلوسي بقربك هزّني وصرت شجاع
. لملمت بعض الحرف كيفما جاء
.
لا أدري بماذا تحدثتُ ولكني سمعتك تقولين انا حواء
. قد كان لوقْع صوتك لحنآ وكأنه غناء
. كصوت حبات مطرٍ تساقط من سماء
. عندما إلتقي عيني بعينيك رأي فيها كالبرق
. يفضح ظلمات المساء
. من حينها ما عاد لي في الكون شئً سوي رجاء
. إني رجوتك باللّه جودي علي قلبي بلقاء
يا من أنت للكون ضياء .
. إني دعوتك أن تبعدي عني البكاء
. طلاتك تبدد الظلمات في وسط السماء
.
والحزن عند لقاءك يُسجن والقلب يحتضن الهناء
آ هٍ .. يا حواء .. حواء جودي علي قلبي بلقاء
.
قد صار شوقي نحوك كحاجة الحيُّ للعيش ماء
.
وكالسقيم يسعي للدواء
. ما من دواء يا قلب مهما أكثرت النداء
. لكنني عندي أمل في اللّه يكفيني دعاء
.
حواء جودي باللقاء
.. وإن قلتي لا
. يا ويل قلبي من الشقاء
. يشقو وينهار سقمآ ويُفني ولا يجد الشفاء
.
كيف الشفاء وشفائي انتي يا حواء
..
لذا جودي عليَّ وأكرميني باللقاء .
.
ما عاد في قلبي نداء .
.. إلا دعوتك به أن تجودي باللقاء..
13/7/2016
