كم عشقتك يا صبح جميل

كم عشقتك يا صبح جميل

ما بين الليل والنهار

اجد الراحة في الصباح

حين اهيم واخرج الي العمل

حين الطيور تصدح بالهواء

وتصدح بالامل

والنسيم في ارواحنا تبث وتنشر طعم القُبل

تراني انسي كل ما راودني من عذاب في الليل

انسي هجر الزمان .. الغربة ... والوحدة والشتات

عند الصباح اغسل كل الآهات .. وآلام الفراق..

كل النواح..  وويلات العذاب

كم عشقتك يا صبح جميل

انت جميل

انت حنين

انت بديع .. وألطف من المساء

حبن تامر شمسك بنسج خيوطه الفضية ستارا في السماء

وتحجب عن قلبي اساور الضياع ..

ونسماتك تنشر عبيرها الياسمينية

تتبدل احزاني .. وتحل محلها عطراً لحنياً

طرب يترطب بالنار الملتهب في صميمي ويختفي

كم طال بعدك يا صبح عني .. فانا انتظر

كم طال شوقي للقاءك منتظر

يا صبح دعني إقترح .. فلا تدعني إحترق

عندي سؤال قد تجده صعب

او يستحيل عليك الجواب .. والاختيار

يا صبح إحتكر السماء ..إحتوي كل الفضاء

وآمر شمسك الا يستجيب لنداء المساء

وجرده من خيوطه الذهبية التي يسير عليها المساء

لا تترك مجالا للمساء

وقم بحبس الانواء لانها تحرس المساء

فالليل يا صبح عنيد ..الليل حاقد ومستبد

الليل ابغي من بغاء الهجير

الليل يا صبح فقير .. وحقد الفقير كما تعلمه مرير

هذا سؤالي فاين الجواب ..؟؟

لا تكتم القول .. فاني رأيت في الكون الجواب ..!!

(( الكون قال محدثاً بلغة الحساب  : -

الصبح <+> يضيف للكون النشاط .. والسرور .

الصبح <-> يطرح العذاب .. ويقلله .. وينقص النواح والآهات ..

الصبح <÷> فهو قاسم وفيه تقسّم الارزاق وفيه يتقاسم الناس السرور والبسمات

ألم اقل ان الليل يا صبح فقير ..ألا يجد في الحساب سوي <×> الضرب .. لا يجيد سوي الضرب ففيه تضرب الاعناق ..ففيه يكون الغدر متاح .. )) .

الليل يا صبح عشق الغدر

واعتنق العذاب

إني يا صبح قد عفوتك من الجواب

وكم عشقتك يا صبح جميل ..

عفواً لك يا من عشقت سكون الليل وهدوءه قد تظن انني متشائم من الليل والمساء بعد ان قرات ما سال به مدادي ولكن تيقن ان لكل منا ما يتفاعل وما يتشائم منه وبه

كل العفو لك يا من عشق جمال الليل

14/9/2003